🇦🇪
🇦🇪

2021.05.09

الكوسبلاير كورو: شغف لائق ببلاد الشغف يأتي إلى اليابان!!

 


الشغف والحب الذي تثيره الألعاب والأنيمي وثقافة الاوتاكو بشكل عام هو أمر يتخطى حدود الدول، ويستطيع أن ينتقل عبر المحيطات والمسافات. واليوم نستضيف شخصاً آتياً من اسبانيا، البلد الشهير بالشغف!

 

إنه الكوسبلاير كورو.

 

 

قبل مقابلتنا كنت أحس ببعض القلق، فالشخص الذي سأجري مقابلة معه هو اسباني ولا يمتلك أي أصول يابانية، فهل سيستطيع يا ترى فهم الكلمات والمصطلحات الصعبة باللغة اليابانية يا ترى؟ لكن اتضح أن قلقي هذا كان بلا أي داع…

 

 

 

معلم اللغة اليابانية هو… ألعاب الفيديو؟

“اتيت إلى اليابان قبل حوالي الست سنوات. كنت قد درست اللغة اليابانية في اسبانيا قبل قدومي لحوالي السنة، ثم قمت بالتسجيل في مدرسة لغة يابانية هنا لسنة أخرى. والآن فقد وصلت إلى مستوى N1 في اللغة اليابانية. لذلك أستطع فهم 90 بالمئة من أي محادثة يومية بدون مشاكل.”

 

هذا مثير للإعجاب، فمستوى N1 في الامتحان القياسي لتحديد مستوى الإجادة للغة اليابانية هو أعلى مستوى. لا بد أن الوصول إلى هذا المستوى من الطلاقة في اللغة اليابانية بهذه السرعة قد تطلب الكثير من العمل الشاق.

 

 

“الدراسة في مدرسة لغة كانت شيئاً مفيداً لتقدمي في اللغة اليابانية بالطبع. ولكن العامل الأهم كان ألعاب الفيديو، أنا أهوى الألعاب اليابانية وخصوصاً سلسلة The legend of heroes: Trails التي تمتاز بوجود الكثير من النصوص باللغة اليابانية داخل اللعبة، وهو شيء مفيد للغاية لمن يريد تعلم اللغة عن طريق القراءة والحفظ. وهناك الكثير من الشخصيات التي تقوم بنطق الكلمات المكتوبة، وهذا ساعدني على حفظ طريقة قراءة أحرف الكانجي اليابانية وفهم نطقها. كأجنبي يدرس اللغة اليابانية أتمنى أن تصدر المزيد من الألعاب التي تحتوي على توجيهات صوتية كهذه. بالإضافة إلى ما سبق فقد قام أصدقائي اليابانيون بتعليمي الكثير من المصطلحات العامية”

 

هذا رائع.. إذا بالنسبة لكورو فقد أصاب عصفورين بحجر، استمتع بممارسة الألعاب التي يحبها، وتعلم اللغة اليابانية خلال ذلك.

 

كوسبلاي ليون سكوت كيندي من BIOHAZARD RE: 2

المصور: كوزي @cozy1215

 

 

 

لأنني أمتلك حلماً لا بد أن احققه…

لكن ما السبب الذي دفع كورو لقطع هذه المسافة الطويلة إلى اليابان، وبذل الجهد لتعلم اللغة اليابانية، بل إنه وجد وظيفة ويعمل في اليابان.

 

“دافعي كان هو حلمي بأن أعمل كمصمم ألعاب فيديو في اليابان. أول لعبة رول بلاي لعبتها في حياتي كانت لعبة  FINAL FANTASY Ⅶ. وأذكر كم الإثارة التي أحسست بها وقتها، وحتى الآن لم أزل أحمل الكثير من الذكريات العميقة تجاه تلك اللعبة. هناك الكثير من الألعاب الشهيرة التي تم انتاجها في اليابان، بالإضافة إلى الكثير من الألعاب المغمورة إلا أنها ألعاب ممتازة. لذلك كنت دائماً أحلم بالقدوم إلى اليابان يوماً ما…”

 

لا بد أن يمتلك المرء دافعاً قوياً كهذا ليخوض مغامرة القدوم إلى اليابان والعمل والحياة هنا. لكن… العمل في اليابان وخصوصاً العمل كمصمم في شركة ألعاب يابانية يبدو لي حلماً صعب التحقيق للغاية.

 

“لقد حققت هذا الحلم بالفعل. لقد قامت أحد شركات الألعاب اليابانية بتوظيفي كمصمم، ولا يمكنني وصف سعادتي بذلك”

 

حقاً؟.. هذا مذهل، فالحصول على وظيفة في شركة ألعاب يابانية أمر صعب للغاية حتى بالنسبة لليابانية. وبالإضافة لذلك فإن كورو ينشط كالكوسبلاير الرسمي لشركة COMPCAT للألعاب.

 

كوسبلاي ليون سكوت كيندي من BIOHAZARD RE: 2

 

 

 

نشاطه كالكوسبلاير الرسمي لشركة CAPCOM

“قمت بأداء الكوسبلاي في معرض كان مقاماً وقت إصدار النسخة الجديدة من لعبة BIOHAZARD2، كان الكوسبلاي الذي ارتديته وقتها كوسبلاي زومبي، وبدأ هذا الكوسبلاي يلفت أنظار الناس وبدأوا يطلقون علي لقب (الزومبي الوسيم).

 

كورو وسيم بكل تأكيد. وبطل تلك اللعبة بدوره ليس يابانياً، بالتالي يحمل تلك الملامح الأجنبية التي يعجب بها اليابانيون.

 

كوسبلاي ليون سكوت كيندي من BIOHAZARD RE: 2

 

شكراً على الإطراء. أداء شخصيات اجنبية مثل شخصيات الألعاب سهل بالنسبة لي، لكنني أجد صعوبة هائلة في أداء الشخصيات اليابانية. مثلاً عندما جربت أداء شخصية ساكاموتو من مانغا (Haven`t you heard? I am Sakamoto) أو شخصية زعيم العصابة في لعبة بيرسونا 4، كانت النتيجة غير مقنعة للناظرين على الرغم من أنه بالنسبة لي شخصياً كان يكفي أن أرتدي الزي المدرسي لأحس بتقمص شخصية الكوسبلاي. لكن على الرغم من ذلك، فإنني أغطى هذه المشاكل عن طريق المكياج وعن طريق الحب!!”

 

هذا نوع الكلام الذي أتوقعه من شخص آت من بلد مشهورة بالشغف مثل اسبانيا، إنه لا يتردد في التعبير عن حبه بشكل مباشر.

 

“ولكن الشخصيات التي تحظى بالشعبية مؤخراً تتمتع جميعاً بعيون كبيرة للغاية، لذلك أرى أن أداء تلك الشخصيات لا علاقة له بكون المرء يابانياً أو أجنبياً، بل يستطيع أي شخص بغض النظر عن جنسيته أن يقوم بأدائها دون مشاكل (يضحك)”

 

 

 

 

 

 

التغير في ظروف وبيئة الكوسبلاي الذي جلبه انتشار جائحة فيروس كورونا

أخبرنا كورو أنه بدأ بممارسة الكوسبلاي في اسبانيا، لذلك قررت أن أسأله عن انطباعه بخصوص الفرق بين ممارسة الكوسبلاي في اسبانيا وممارسته هنا في اليابان.

 

“في الواقع علقتُ منذ قليل بخصوص كيف أنني أقوم بتغطية أوجه النقص في الكوسبلاي باستخدام مستحضرات التجميل، لكن عندما كنت أقوم بالكوسبلاي في اسبانيا لم أكن استعمل المكياج إطلاقاً، وعندما أتيت إلى اليابان ورأيت براعة الكوسبلاير اليابانيين باستخدام المكياج فوجئت للغاية بمهارتهم. فهم يهتمون بأدق تفاصيل المكياج كما لو أنهم فنانوا مكياج محترفون. لذلك رغبت في أن أرفع مستواي في الكوسبلاي وطلبت من أحد أصدقائي من الكوسبلاير الذكور أن يقوم بتعليمي أساسيات استخدام مستحضرات التجميل، وهكذا تعلمت أشياء مثل طريقة وضع العدسات الملونة، ووضع كريم الأساس والكونسيلر ومكياج العينين، وهكذا تعلمت طريقة استخدام المكياج عن طريق التركيز على أكثر الخصائص وضوحاً في الشخصيات التي اختارها والمحاولة مراراً وتكراراً حتى النجاح”

 

مديحه للكوسبلاير اليابانيين يملئني أنا شخصياً كياباني بالفخر! دائماً ما أسمع عبارات مثل: (الكوسبلاير الأجانب يعرفون كيف يستمتعون بأداء الكوسبلاي نفسه بينما كل ما يهتم به اليابانيون هو تقييم الآخرين لأداءهم)

فما هو انطباع شخص آت من اسبانيا عن هذا الكلام، وهل يشعر بأن هذا صحيح يا ترى؟

 

كوسبلاي كلاود سترايف من  FINAL FANTASY VII REMAKE

 

كوسبلاي اكسل من كيندوم هارتس

 

“لا شك أن الأمر الأساسي الذي كنا نركز عليه في اسبانيا عند ممارسة الكوسبلاي هو المرح وقضاء وقت ممتع مع الأصدقاء. لكن في الآونة الأخيرة أصبح الأمر الأساسي لمؤدي الكوسبلاي هو الحصول على أعداد كبيرة من المعجبين. وبسبب انتشار فيروس كورونا الذي أدى إلى الغاء الغالبية العظمى من الاحتفالات، بدأت وسائل التواصل الاجتماعي تصبح هي المنصة الأساسية لممارسة الكوسبلاي”

 

بالتأكيد هذا صحيح في حالة اليابان، حيث تم إلغاء الكثير من الاحتفالات أو إقامتها تحت الكثير من القيود، وما زالت القيود وإجراءات مكافحة العدوى تزداد صرامة، لا غرابة إذاً أن تكون الأوضاع صعبة في اسبانيا التي عانت مع تفش كبير لفيروس كورونا.

 

“بالنسبة لي أداة تواصل عظيمة تتيح لي كاوتاكو الفرصة للاستمتاع بهواياتي إلى أقصى حد. وهذا لم يتغير حتى في ظل الظروف الحالية وما أتمناه حالياً هو أن تهداً الأمور السنة القادمة، ويعود عالمنا إلى ظروفه الطبيعية التي تمكننا من الاستمتاع بفعل ما نحبه”

 

كوسبلاي ديرمود اودينا من ate/Grand Order

 

كوسبلاي شيرلوك هولمز من ate/Grand Order

 

 

 لمتابعة كورو

 

تويتر: @clowcos

انستغرام: @clowcos

 

 

 

 

 

 

 

 




Writer

Shiro Sato

Related Posts