🇦🇪
🇦🇪

2020.08.18

بداية، أطمح من خلال هذا المقال أن تعرفوا “من هم الدوجين؟”

  

بداية، أطمح من خلال هذا المقال أن تعرفوا “من هم الدوجين؟”

تشمل المصطلحات المستخدمة كمرادفات لدوجين مثل “نادي” و “مجموعة دراسة” و “حلقات المعجبين” وغيرها. وعلى الرغم من أنها لا تستعمل مؤخرا، فإن الأمر نفسه ينطبق على مصطلح “الاتحاد”، مما يعني “منظمة مكونة من عدة أشخاص لغرض مشترك.”

 

أيضا كلمة كيشا “تعني جمعية”، من الكلمات اليابانية النادرة التي تعجبني. وطالما أنكم وصلتم إلى هذا الموقع، فمن المؤكد أنه سبق لكم سماعها وإهتمامكم بثقافة الأوتاكو.

 

يشير مصطلح دوجين إلى فرد أو مجموعة لديها نفس الهوايات والطموحات.

https://ja.wikipedia.org/wiki/Doujin

 

إبتعدت عن صلب الموضوع قليلا، مصطلح “الدوجين” يعني وجود صديق يشاركك الفكر والتوجه سواء عن عمل ثانوي لعمل أساسي أو عن عمل أصلي تمامًا. بمعنى آخر  نستطيع أن نقول أنها تعني “ترابط”. حتى لو تعمقت معرفتك بشخصية واحدة في أنمي واحد فأنت دوجين، وبمعنى أوسع فإن تحدثنا إلى دوجين آخر هو دوجين بذاته. بعبارة أخرى، أنت ونحن الذين وصلوا إلى هذا الموقع كلنا أيضًا “دوجين” ،والذي بدوره مرتبط بالعنوان”مرحبًا أيها الدوجين!”

 

وإذا فكرنا فيها مليا، فقد تكون الدوجين فلسفة

أيضًا.

 

ومع ذلك، لا أنوي الحديث فقط عن هذه “التعاريف والفلسفات”. لذلك دعونا نتطرق إلى تاريخ وثقافة ومشاكل “الدوجين” بعمق أكبر. ولكن، أولاً وقبل كل شيء كتفاهم مشترك بيننا، هناك أمر عميق جدا عليك معرفته … وهي “الشروط العشرة”.

 

شروط الدوجين العشرة

أولا: لابد أن يكون لديك حب للأعمال والأفكار

 

ثانيا: أن نحب رفقاءنا الذين يشاركونا الحب.

 

ثالثا: أن نتقبل معنى أن الحب هو تقبل الناس بغض النظر عن إختلافاتهم.

 

رابعا: معرفة أن الحب لا يجلب الربح.

 

خامسا: معرفة أننا لا نخجل من حبنا.

 

سادسا: أن لا نجبر الآخرين على الحب

 

سابعا: ألا ننسى إحترام العمل الأصلي عند صنع العمل الثانوي.

 

ثامنا: إن خرق القانون ونشر أعمال الدوجين هو تجديف على الدوجين.

 

تاسعا: ليس المؤلفون فقط، بل كل الأشخاص الذين تعاطفوا مع العمل هم دوجين.

 

عاشرا: العالم مليء بالدوجين

 

الآن بعد أن قدمنا لكم الشروط العشرة، دعنا نتطرق إلى الأصل (التاريخ) والتغييرات والأنواع والمشاكل الخاصة بـالدوجين. ولكن، لن نكتب إلا المعلومات الأساسية في هذه الصفحة. بداية وبعد إستيعاب المعلومات التالية، أتمنى أن تمضي خطوة بخطوة بنفسك وتتعمق أكثر عن الدوجين.

 

 

هل رمى الساموراي السيف ورفع الفرشاة؟ “لأول مرة في اليابان !؟ ظهور دوجين عن الأدب”

 

اليابان وفي وسط حضارتها، ومع انهيار نظام الشوغن. شكل الروائي النشط في تلك الحقبة كويو أوزاكي حلقة أدبية تدعى كينيوشا يقال إنها أول “دوجين” في اليابان. كان يهدف إلى تحسين الأدب من خلال احترام الأدب القديم، والسعي إلى الترفيه بدلاً من الربح.

 

يشمل الأعضاء مجموعة من الأدباء اليابانيين أمثال بميو يامادا وشيان إيشيباشي وبيزان كاواكامي وسازانامي إيوايا وغيرهم. اسم الحلقة “كينيوشا” يعنى “أن تكون صديقًا أبديًا” وليس من قبيل المبالغة القول إنها أقدم “دوجين” وأكثرها تمثيلاً في اليابان.

 

وفي مايو 1885، أطلقت كينيوشا مجلة أدبية تسمى جاراكوتا بونكو. ويعتبر ذلك المكان الذي بدأ فيه تاريخ “الدوجينشي” الياباني والتي تعني أعمال الدوجين.

 

توفي مؤسس الدوجين في اليابان ” كويو أوزاكي ” في عام 1903 وتم حل حلقة الكينيوشا، ولكن في الوفت نفسه تم نشر العديد من أعمال الدوجينشي مثل أراراغي لمجموعة محبي الشعر الياباني القصير و هوتوتوجيس التي شارك فيها أمثال شيكي ماساؤوكا و سوسيكي ناتسومي، وبذلك تسارع نمو ثقافة الدوجينشي.

 

وحقيقة أن المؤلف (سوسيكي ناتسومي) والذي طبعت صورته على ورقة الألف ين اليابانية، لم يكن من المعروف أنه كان يقوم بأنشطة الدوجين على نطاق واسع في اليابان، وهذا بذاته أمر محبط لنا عشاق الدوجين.

 

وبحلول عقد الـ 1910، أعلن العديد من الرسامين أنهم سيشاركون في الدوجينشي والتي كانت مركزًا أدبيًا حتى ذلك الحين. وتم إعلان أنه سيتم نشر أعمال دوجينشي أخرى مثل الشيراكاباها.

 

دعنا نعود إلى الحاضر. يُشار أحيانًا إلى حدث بيع الدوجينشي باسم “ساحة المعركة”.

 

الساموراي الذين فقدوا روح السيف في عصر الميجي بسبب منع السيوف، وجدوا ساحة معركة جديدة في ثقافة الدوجين التي ظهرت في ذلك العصر. أرواح الساموراي ترقد في صبي ياباني، مستبدلا الفرشاة بسيف، و مستبدلا درعه بقميص مطبوع عليه شخصية أنمي، ما زال يقاتل حتى الأن.

 

 

هل نهاية المعركة بداية دوجين جديد؟ “من الحروف إلى الصور … بروز المانجا”

 

لا داعي لشرح ما هو الغرض من المانجا، لكن دعونا نتطرق بإيجاز إلى تاريخها.

 

تشتهر رسوم تشوجو الكاريكاتورية بكونها أقدم مانجا في اليابان، ويُقال إنها رُسمت خلال عصر هييان (794-1185م). ومن ثم تم توزيع الرسوم الكاريكاتورية كمنتجات في فترة إيدو، وتطورت إلى أوكييو-إي (نحت الرسومات على أوراق خشبية ثم طباعتها على ورق). وخلال نفس الفترة ظهرت أيضًا مانجا هوكوساي للمؤلف كاتسوشيكا هوكوساي. وفي نهاية فترة إيدو، نُشرت مجلة مانجا تسمى جابان بنتش في مستوطنة أجنبية في يوكوهاما. ويقال أن تلك المجلة هي أصل مجلات المانجا اليابانية الحالية. وبعد ذلك وأثناء تبني ثقافة المانجا الأوروبية وغيرها، تغيرت فرشاة الرسم إلى قلم، وولدت المانجا القصصية وتطورت حتى وصلت إلى ما نحن إليه اليوم.

 

إن فن المانجا، والذي لا نستغنى عنه في الحديث عن الدوجين قد بلغ ذروته. وكانت اليابان في حالة حرب مع العالم منذ نهاية حقبة توكوغاوا وبعد عهد ميجي. الحرب الصينية اليابانية، الحرب الروسية اليابانية، الحرب العالمية الأولى … لم يتغير هذا حتى في عصري تايشو و شووا. ومن ثم إندلعت الحرب العالمية الثانية …

 

كل شيء احترق، كل شيء ضاع، كل شيء ذبل. كان يتعين على البالغين تطبيق أسنانهم. ولم يستطع الأطفال حتى البكاء.

 

كانت إحدى وسائل الترفيه السهلة في مثل هذه الحالة هي المانجا والتي جذبت الانتباه. لأنه من السهل الدخول في عالم المانجا بمجرد النظر إليها خالي التفكير، وبالمقابل تمنحك المانجا الأحلام.

 

تغير تاريخ الدوجين في عام 1946، أي العام الذي عقب نهاية الحرب العالمية الثانية. برز أوسامو تيزوكا، والذي يعتبر الأب الروحي لرابطة المانجا اليابانية، من خلال تجمع للدوجينشي يسمى “مانجا مان”. ووقع الفتيان والفتيات في حب المانجا. وبعد 10 سنين من الحرب العالمية الثانية، صدرت مجلة مانجا خيال علمية تدعى “إس إف ماجازين” والتي فاجأت اليابانيين طوال فترة النمو المرتفعة لتجاوز كارثة الحرب.

 

يقال أن عددًا كبيرًا من الشباب وضعوا بصمتهم كروائيي خيال علمي وأنشأوا حلقات تجمع للدوجين لا حصر لها. وكان من بينهم شوتارو إيشينوموري الذي ابتكر كامين رايدر وسايبورغ 009، وفوجيو فوجيكو المشهور بأعمال عبقور ونينجا هاتوري كون. وانتقلت الكنوز العظيمة لعالم المانجا الواحدة تلو الأخرى من عالم الدوجين إلى عالم التجارة.

 

وفي عام 1962، أقيمت مسابقة الخيال العلمي اليابانية “ميج – كون”، حيث تجمع عشاق الخيال العلمي (الدوجين) في منطقة ميغورو بطوكيو. وكان عدد المشاركين حوالي 180 شخصا في ذلك الوقت، ولكن بتبادل الآراء والمعلومات بنشاط، ولدت حلقات تجمع للدوجين جديدة.

 

وبالحديث عن الخيال العلمي والذي يعتبر خلاصة تجمع أفضل ما في العلم. ينتهي الأمر بعامة الناس بتخيله فقط، لكن الباحثين يعملون بجد ليلًا ونهارًا لجعل الخيال حقيقة. وأخيرًا، أصبح من الممكن تجربة ذلك العلم كصورة مرئية بعد أن كان مقتصرا على عالم المانجا فقط. فقد صدر فيلم ” 2001: ملحمة الفضاء” عام 1968 والذي جعل عالم الخيال العلمي أكثر حماسة. وتوسعت حلقات الدوجين التي تم إطلاقها في ذلك الوقت لتصبح شركة تخطيط للأنمي مع مرور الوقت، و تم دمج دوجين المانجا مع الأنمي واحدًا تلو الآخر.

 

 

ولادة أكبر معرض وسوق لبيع الدوجينشي في العالم “كوميك ماركيت”

 

طوكيو بيج سايت، حيث يقام سوق القصص المصورة كوميك ماركيت.

 

خلف ثقافة الدوجين التي تتغير باستمرار مع الزمن، كانت هناك دائمًا معركة. ومع ذلك ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لم تكن هناك معركة تعتمد على القوة العظمى في اليابان. وكما ذكرت في البداية، فإن مصطلح “الدوجين” يعني في الأصل “تجمع أشخاص أو مجموعات لها نفس الهوايات والطموحات”.

 

بعد الحرب، برزت الكثير من حلقات الدوجين في اليابان ذات تطلعات مختلفة وأفكار مختلفة، والذي يجلب التسائل هل من الضروري أن تكون لديك خلفية دموية حتى تستمر ثقافة الدوجين في التغيير والتطور؟

 

هذا حدث تاريخي كان لابد من حدوثه.

 

21 ديسمبر 1975م، أقيم أول حدث دوجينشي لا يُنسى، “كوميك ماركيت”.

 

وبرعاية “ميكيو” وهي حلقة دوجين لنقد المانجا، شاركت عدة حلقات دوجين مانجا ومجموعات دراسة المانجا من الجامعات لعرض انتقادات وانطباعات عن المانجا الموجودة. ويقال أن حوالي  700 شخص من عشاق المانجا تجمعوا.

 

وبيننا نحن اليابانيين (فإن معارض وأسواق الدوجينشي إبتداء بمعرض “الكوميك ماركيت”) تسمى “ساحة المعركة”.

 

تغيرت الدوجين وتطورت مع المعركة.

 

وتمكن الدوجين أخيرًا من خلق “ساحة معركة” غير دموية بأيديهم.

 

ومع تطور العلم وتقدم تكنولوجيا الطباعة. دخلنا في فترة الثمانينيات، وأصبحت رسوم الطباعة سهلة للغاية بحيث يمكن للفرد أن يصنع كتيبًا.

 

الدوجين والذين هم في الأساس مجموعة من الكتاب ذوي تطلعات مماثلة، ساهموا في ظهور فن المانجا إلى الساحة الرئيسية عن طريق ولادة مؤلفيها، وأنشئوا مجموعة لتقييم تلك الأعمال من خلال تطوير العلم والتوزيع. ومن ثم لم يتوقفوا عند “القراءة والمتابعة” فحسب، بل حولوا العصر إلى زمن “يمكن لأي شخص توصيل أعماله إلى العالم”. أساس الدوجين الحديث هو اللحظة التي يتم فيها توحيد ساحة المعركة في الكوميك ماركيت.

 

الكوميك ماركيت الحالي ( والذي يتم إختصاره إلى كوميكي أو كوميكيت) برعاية اللجنة التحضيرية للكوميك ماركيت هو الأكبر في العالم. ويقام كل عام في أغسطس وديسمبر في قاعة طوكيو بيج سايت. الكوميك ماركيت الذي أقيم في ديسمبر 2019م (المعروف باسم C97)، بلغ عدد زواره 750 ألف زائر. بالمقارنة مع العدد المتوقع للزائرين يوميًا في أولمبياد طوكيو القادم 950 ألف زائر، لا يمكن تجاهل الحدث (ساحة المعركة) على أساس وطني.

 

بالإضافة إلى الكوميك ماركيت​​، تقام فعاليات بيع الدوجينشي ليس فقط في اليابان ولكن أيضًا في العديد من البلدان حول العالم.

 

في اليابان، يتم تصنيفها إلى نوعين: فعاليات من جميع الأنواع حيث لا يتم تقييد جميع محتويات النشاط، وفعاليات مقيدة بنشاط معين. حيث تقتصر على سلسلة وحيدة من ألعاب الكمبيوتر أو الأنمي أو الأعمال الأدبية الأصلية.

 

 

تطور الدوجين لا يقتصر على التعبير عن طريق الكتابة والرسم لوحده.

 

الكوسبلي・

 

نظرًا لأن “الشكل يرى بالعين” مثل الأنمي والمانجا والتي أصبحت مركزًا للثقافة الثانوية، فإن نطاق التعبيرات عن الدوجين لم يقتصر فقط حول “الكتابة” و “الرسم”. حيث تمت ولادة الكوسبلاي لتصبح أنت العمل نفسه. كلمة كوسبلاي في الأساس إختصار لكلمة كوستيم بلاي أي مسرحية الأزياء وكانت الكلمة تستخدم في الغرب للاستمتاع بارتداء أزياء من العصر القديم وعن الدراما التاريخية نفسها. وفي اليابان، تم استخدام الكلمة بعد الحرب لفترة معينة بمعني تجربة الأزياء. وفي ثمانينيات القرن الماضي، عندما ظهرت أعمال الأنمي وأبطال التوكوساتسو واحدة تلو الأخرى، بدأ الناس في إرتداء الكوسبلاي. ومن بين الأعمال التي جعلت الكوسبلاي معروفا على نطاق واسع في العالم هو “أوريسي ياتسورا للكاتبة (روميكو تاكاهاشي)”. وقامت عدد من النساء اللواتي يرتدين زي بطلة المسلسل المثير والمكشوف في المشاركة في مناسبات مثل معارض الدوجينشي. كما تم عرضه على التلفزيون، وازداد الوعي الاجتماعي لكلمة “كوسبلي”. وعلاوة إلى ذلك، في كوميك ماركيت 23 عام 1983م، تدخلت الشرطة أخيرًا لمنع إرتداء الزي المتطرف. ومنع الخروج من المعرض مرتديا الكوسبلاي. أصبح الكوسبلاي ظاهرة اجتماعية بمعنييه الجيد والسيئ، وأقيم في عام 2003م مهرجان لعشاق الكوسبلاي مع أول قمة كوسبلاي عالمية. وفي المعرض الأول، تم دعوة 5 أشخاص فقط من مرتدي الكوسبلاي من إيطاليا وألمانيا وفرنسا، ولكن توسعت الآن لتشمل مرتدي كوسبلاي من 30 دولة. بالإضافة إلى ذلك، فإن وزارة الخارجية اليابانية هي أيضًا الراعي الرسمي للمناسبة، وبذلك نمت ثقافة الكوسبلي لتشمل الدولة إلى درجة لعب دور دبلوماسي.

 

 

ألعاب الكمبيوتر・

 

أدى إصدار كمبيوتر العائلة الرائج في عام 1983 إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يلعبون ألعاب الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم. إلى جانب ذلك، ظهرت حلقة للدوجين تقوم بصنع الألعاب. وكانت أولها في كوميكيت عام 1984 في حلقة تسمى تيكوكو سوفت وير قامت فعليا بتطوير ألعاب الكمبيوتر. ومنذ ذلك الحين، ومع تطور وزيادة شعبية ألعاب الكمبيوتر بشكل كبير، طورت أخيرا شركة أسكي برنامج “أر بي جي ميكر” لجهاز السوبر ننتندو  استجابة لرغبة من يتمنوا صناعة الألعاب بأنفسهم. وأصبحت فكرة صنع ألعاب الأر بي جي التي أريدها موضوعًا ساخنًا. وكان حتى ذلك الوقت على الناس العاديين الاعتماد في الأساس على الأقلام والأوراق للتعبير عن قصصهم الخاصة، لكن برنامج أر بي جي ميكر ابتكر لهم طريقة جديدة. ومع ذلك، وفي العصر الذي لم يكن فيه الإنترنت شائعًا كما هو الآن، كان هناك حد لإنتشار الأر بي جي ميكر لأن البرنامج كان مقتصرا على جهاز السوبر ننتندو (بعد ذلك تطورت سلسلة ميكر بشكل أكبر). وفي منتصف التسعينيات، انتشرت ألعاب الرواية المرئية (الأنواع التي تجمع بين النص والخلفية والموسيقى والمؤثرات الصوتية وغيرها) وتبعتها حلقات الدوجين الخاصة بها. ومن نوع برمجة الألعاب، غالبًا يكون هناك ما لا يقل عن 4 إلى 5 أشخاص داخل حلقة الدوجين الواحدة يشاركون في التصميم والسيناريو والرسومات الأصلية والبرامج والموسيقى وما إلى ذلك.

 

 

الموسيقى・

 

لا ينبغي نسيان الموسيقى كإحدى طرق التعبير. كما هو الحال مع الأعمال الثانوية للمانجا والأنمي والألعاب، انتشر الإبداع الثانوي للموسيقى، مثل التوزيع الموسيقي. أصبحت أجهزة الكمبيوتر شائعة منذ التسعينيات، وأصبحت موسيقى سطح المكتب (DTM) ممكنة على أساس فردي. وفي النصف الأخير من التسعينيات، انخفضت تكلفة مطابع الأقراص المدمجة، وبدأ توزيع الأغاني المنتجة ذاتيًا في مواقع بيع الدوجينشي. غالبًا ما يتم الخلط بين موسيقى الدوجين والموسيقى المستقلة، لكن هذا إن دل فإنه يدل على إبداع الدوجين نفسه. وفي السنوات الأخيرة، أدى استخدام برنامج “الفوكالويد”، الذي يمثله نظام هاتسوني ميكو وطورته ياماها، إلى توسيع نطاق التعبير لموسيقى الدوجين مع تقدم التكنولوجيا الرقمية.

 

 

المشاكل الناجمة عن الأعمال الثانوية

 

 

المفهوم الأساسي لـلدوجين هو “الإرادة”. الأمر متروك لكل دوجين ليحدد أين تأخذه تطلعاته، ولكن يرجى تذكر المقالات العشرة السابقة.

 

سابعا: ألا ننسى إحترام العمل الأصلي عند صنع العمل الثانوي.

 

ثامنا: إن خرق القانون ونشر أعمال الدوجين هو تجديف على الدوجين.

 

 

غالبًا ما يتم الحديث عن قوانين حقوق النشر في مواقع بيع الدوجينشي مثل الكوميك ماركيت. بالطبع، ليس سراً أن الكثيرين (على الأرجح) لا ينتهكون القانون. على سبيل المثال، كتيب عن نقد الأعمال الأدبية وجمال السكك الحديدية. حيث يتحدث عن جهده في توسيع أفكاره ونشرها على نطاق واسع.

 

ومع ذلك ، فالحقيقة هي أن هناك العديد من الإبداعات الثانوية للأعمال الموجودة. وعلى وجه الخصوص يمكن القول بأن “المعارض المخصصة للأنمي” المذكورة أعلاه هي مجموعة من انتهاكات قانون حقوق النشر. لا أريد أن أعرقل أنشطة الدوجين، ولا أن أعارضها. ومع ذلك، هذا هو العائق الوحيد المعروف باسم حقوق النشر، والذي يتطلب منا أن نكون واعين فيه.

 

السؤال هو “من أين يأتي التعدي على حق المؤلف؟” ، ولكن إذا كنت تجرؤ على وضع حد، فهذا يعد انتهاكًا. يعد نسخ أو تقليد شيء تم إنشاؤه بواسطة شخص ما انتهاكًا لحقوق الطبع والنشر. بعبارة أخرى، عندما تصر على أن شخصية ما تشبه شخصية أخرى على أنها شخصية أصلية، ويأتي أخرون ويقولوا “أوه ، هذه الشخصية من تلك اللعبة!” فهذا خط أحمر.

 

ومع ذلك ، التعدي على حق المؤلف هو جريمة جنائية. لن تكون هناك قضية ما لم يقاضي الطرف المنتهك. في الحالة غير المحتملة التي يتم فيها مقاضاتك، تتم محاكمتك وقد يتم محاسبتك على الأضرار.

 

فلماذا لا يزال سوق القصص المصورة المليء بالقرصنة (؟) مفتوحًا؟ ولماذا لا يقاضي المؤلفون الأصليون؟

 

من وجهة نظر المؤلف الأصلي، على عكس النتيجة المتوقعة مثل ” كيف تجرأ على بيع أفكاري!”، يعتبرها بوابة جديدة للمستهلك للوصول إلى عمله الأصلي. حيث المشاركون في معرض الدوجينشي يرون شخصية ما ويقولوا “هذه الشخصية لطيفة! من هذه؟ لنرى العمل الأصلي”، ومن ثم يزداد إهتمامهم بها والذي بدوره يؤدي إلى ارتفاع مبيعات وتقييم النسخة الأصلية، ويعود ذلك بالنفع للمؤلف الأصلي. و بقول جاف، فإن الأعمال الثانوية هي إعلان مجاني للعمل الأصلي.

 

ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أن أعمال الدوجين الثانوية غير معترف بها كما هو الحال في اليابان. ومن الطبيعي أن تتم مقاضاتها. وبعبارة أخرى، فإن التدفق من العمل الثانوي إلى الأصلي غير متوقع، وعلى العكس من ذلك، فمن الشائع أن الأصل قد يتضرر على نطاق عالمي.

 

ولكن لماذا لا يتظاهر المؤلفون اليابانيون ويكتفون بعدم النظر.

 

لقد ولد العديد من الدوجين العظماء في التاريخ. و أنشئوا  أعمال جذبت قلوب الناس بجودة عالية لا تقل عن الأعمال التجارية. ربما يأمل المؤلفون اليابانيون الذين يعرفون ذلك من رؤية الجيل القادم من المؤلفين والأعمال العظيمة.

 

من المهم أن نتذكر أن أعمال الدوجين الثانوية ولدت من روح المؤلفين الأصليين.

 

ألقينا بذلك على نظرة بسيطة على عالم الدوجين

 

 

ومع كل هذا، قمت بالحديث عن التعريف والتاريخ وأصل وأنواع والأشياء القانونية لـلدوجين، لكن هذه هي البداية فقط. إنها مجرد لمحة من النافذة للاستمتاع بعالم الدوجين. لكن آمل أن تكون قد قرأت هذا المقال و ولد عندك إهتمام في التواصل مع الدوجين ولو قليلاً، ومن اليوم أنت وأنا كلنا دوجين.

 

ولكن إذا سئلت عما إذا كان بإمكانك المحافظة على حماسك بمجرد قراءة هذا الموقع ، فالإجابة هي لا. إذا لم تجد دوجين ذوي خبرة أعمق وقمت بالتواصل معهم، فلن يتمكن عالم الدوجين من التقدم. في مثل هذه الأوقات، سيكون من الطبيعي استخدام خدمات الشبكات الاجتماعية وغيرها. قد تكون مرتبكًا وتسأل نفسك “أليس من المريب أن أتابع شخص ما فجأة؟” “ما الذي يجب أن أتحدث عنه؟”، لكن التقدم بهذه الخطوة قد يكون سببا في لقاء مهم جدا لكم. وأتمنى أن تستمروا في الاستمتاع بحياتكم الخاصة.

 

 




Writer

Shiro Sato

Related Posts