2020.09.17
فوكاليود بي Vocaliod-P: أنت الوحيد القادر على إيقاظ الموسيقى الكامنة في قلبك.
فوكاليود بي حاملاً علامته المميزة، غيتار من ماركة ياماها
ذات يوم رمادي غائم بدون شعاع شمس واحد يكسر كآبة الجو، كان يملئنا الترقب بينما نحن ننتظر رجلاً واحداً في المطر الخفيف. ومن هو ذاك الرجل؟
فوكاليود بي، الفوكالويد المخضرم الذي قام برفع أكثر من 70 اغنية إلى حسابه على منصة نيكونيكو فيديو خلال الأعوام ال12 الماضية.
لحظة…؟ فوكاليود بي؟
بالضبط، فوكاليود وليس فوكالويد، ليس هناك خطاً، أو بالأحرى كان هناك خطأ في الكتابة، لكننا لسنا نحن من قام به، دعونا نشرح لكم:
لا تخف من أخطاء الكتابة، حتى أمام العالم بأسره!
(فوكاليود بي منهمكاً في العمل باستخدام برنامج سونار الموسيقي)
عندما سألناه بخصوص اسمه، أجاب فوكاليود بي:
“حدث هذا عندما قمت برفع ثاني أغانيّ على نيكونيكو فيديو، كنت أريد أن استخدم الهاشتاغ #Vocaloid كي يسهل على المتابعين البحث عنها، لكنني بالخطأ كتبت #Vocaliod، في تلك الفترة كانت الموضة على نيكونيكو أن يطلق المتابعون على الموسيقيين ألقاباً تنتهي بالحرف P، كانوا يخمنون شخصيتك من خلال الفيديو الذي قمت برفعه والموسيقى التي فيه، ثم يقولون شيئاً مثل: أنت (شيء ما) P. أحدهم أشار إلى خطئي في كتابة الهاشتاغ، وفوراً بدأ الجميع يلقبونني فوكاليود بي”
زلّة بسيطة في الكتابة على الكيبورد بين الحرفين (I) و(O) أدت إلى أن يلتصق به اسم فوكاليود بي لأكثر من عشر سنوات! لم يكن فوكاليود بي يتخيل حدوث شيء كهذا.
“في البداية أصبت بالذعر. بعد أن رفعت اغنيتي الثانية دخلت إلى نيكونيكو من هاتفي المحمول لأجد الكثير من التعليقات تطالبني بإضافة الهاشتاغ Vocaliod-P إلى فيديوهاتي، كان المتابعون قد قرروا لقبي الجديد بالفعل. رغم أنني كنت في الأصل أريد استخدام لقب مشتق من اسمي الحقيقي عن طريق تغيير ترتيب حروف الاسم، إلا أنني الآن سعيد بأنني قد حصلت على هذا الاسم، بالمناسبة، لا يزال المتابعون من خارج اليابان يعلقون كثيراً باستغراب بخصوص هذا الاسم (يضحك)”
حصرياً: ما وراء الموسيقى!
تمثال ميكو هاتسوني من فيديو “1/6″الموسيقي في ستوديو فوكاليود بي.
عند ذكر فوكاليود بي فما يتبادر إلى الذهن فوراً هو أكثر أغانيه شهرة، اغنية يمكنك وأنت تستمع إليها أن تغلق عينيك وتحس كإنك تحلق في الفضاء بين النجوم اللامعة حيث يطفو القمر متألقاً بكامل روعته، القطعة الموسيقة التي يعتبرها هو نفسه ممثلة لأسلوبه، وقام بتأديتها مرات عديدة في مهرجان ميكو هاتسوني ماجيكال ميراي، اغنية 1/6 out of the gravity.
نحن نعشق هذه الأغنية! بالطبع طريقة تذوق الموسيقى وتقييمها هي شيء مختلف من شخص إلى آخر، لكن هذه الأغنية تحمل شيئاً يستعصي على الوصف، إحساس باللطف والرقة يغمر قلب المستمع إليها بطمأنينة عجيبة.
عدد مشاهدات فيديو هذه الأغنية على منصة نيكونيكو يتجاوز المليون وثلاثمئة ألف مشاهدة، ولا بد أن كل عشاق الفوكالويد قد سمعوها حتى ولو لمرة واحدة على الأقل. لذلك لم نستطع إلا أن نطلب منه أن يخبرنا عن معنى الأغنية وما خلف كواليس تأليفها من أسرار، ولكن…
“هذا سر!”
يجيب فوكاليود بي ضاحكاً ويتابع:
“ما الخير الذي سيأتي من شرحي للأغنية ومعناها؟ في أحسن الأحوال ستكون ردة فعلكم: واو! هذا هو المعنى المقصود؟ لكن أظن أن الكثير من مستمعي الأغنية قد وجدوا معنى شخصياً لكلمات الأغنية ويحسون بالتأثر والارتباط العاطفي مع ذلك المعنى الذي فهموه، إن قمت بشرح معنى الأغنية هنا فسيصبح هناك معنى واحد رسمي للأغنية وسيظن الجميع أن أي تفسير مختلف هو خطأ، وأنا لا أريد هذا، بل أريد أن تبقى كل التفسيرات المختلفة صحيحة لدى الجميع، لذلك لا أستطيع أن
أجيب على هذا السؤال”
لا نستطيع أن ننكر صحة هذا الكلام، كلنا مختلفون عن بعضنا البعض، بالتالي فكل شخص يسمع الأغنية سيمّر بتجربة مختلفة تماماً عن تجربة شخص آخر، ربما هذا هو السر الكامن في 1/6 out of the gravity الذي يجلب السعادة إلى قلوب المستمعين، السر الذي يبعث في قلب المستمع إحساساً بالارتياح حتى عندما يمر بأوقات صعبة، ويشفيه من الغم والاكتئاب. لولا ذلك لما احتفظت الاغنية بشعبيتها وانتشارها رغم مرور أكثر من
عشر سنوات على إصدارها.
لكن.. رغم اقتناعنا بتفسير فوكاليود بي، ما زلنا نريد سبقاً صحفياً ما! أخبرنا شيئاً حصرياً لا يعرفه غيرنا!
بدأنا بالإلحاح على فوكاليود بي المسكين الذي بدا أنه بدأ يشعر بالتبرم من أنانينا، عندما تذكرنا فجأة أن فوكاليود بي عازف غيتار كذلك، فرجوناه أن يعزف لنا حتى ولو جزءاً من 1/6 out of the gravity.
“ماذا؟! مستحيل! لا أستطيع، مستحيل.. لم أعزف أبداً في الآونة الأخيرة.. رجاءاً توقفوا عن رمقي بهذه النظرات الحزينة! آه!!”
وهكذا عزيزي القارئ نجحنا بجعله يحس بالذنب ويعزف لنا مقدمة 1/6 out of gravity!!
ما هو سر مسيرة فوكاليود بي المهنية الطويلة…؟؟
(الألبومات التي أصدرها فوكاليود بي منذ بدء مسيرته الفنية)
12 عاماً مرت منذ أن قام بنشر أول أعماله، ولم يزل فوكاليود بي ينشر عدداً من الأغاني الجديدة سنوياً على نيكونيكو فيديو، كذلك قام بإصدار عدة ألبومات. وفي ذات الوقت قام بتأليف الموسيقى لعدة مجموعات آيدول وحتى موسيقى للمانغا، مما دفعنا إلى التساؤل عن سر هذا النشاط والمثابرة على عكس الكثير من الفوكالويد الآخرين الذين يميل نشاطهم في هذا المجال إلى أن يكون قصير الأمد.
“عندما بدأت بنشر الموسيقى على نيكونيكو فيديو واستمع الكثير من الناس إلى 1/6 out of gravity، بدأت بالتعرف إلى الكثير من الفوكالويد الآخرين، عشر سنوات وقت طويل للغاية وبالطبع تتغير شخصيات الكثيرين واهتماماتهم مع مرور الوقت. كنت أحس بحزن بالغ عندما يقرر أحد أصدقائي من الفوكالويد التوقف عن صنع الموسيقى، لكن صراحة بدأت أشعر مؤخراً بأنني أنا الغريب (يضحك)، أتمنى لو كان لدي شيء مثير للإعجاب أستطيع قوله لتفسير ذلك، شيء من نوع: (طالما هناك مستمع واحد يريد الاستماع إلى أغانيّ فسأواصل صنع الموسيقى)، لكن الحقيقة ببساطة هي أنه لا يزال هناك الكثير من الأغاني في داخلي، وأنا الوحيد القادر على صنع تلك الأغاني وبعث الحياة فيها، لذلك أستمر بصناعة الموسيقى، لأنني أنا نفسي أريد أن أسمع تلك الموسيقى”
من طبيعة الإنسان أن يضع نصب عينيه اهدافاً ومعاييراً للنجاح، ويكافح للوصول إليها فقط ليشعر بالفراغ والضياع عندما يحققها بالفعل، ولربما هي طبيعة فوكاليود بي البسيطة والبعيدة عن التعقيد هي ما يعطيه القوة والنشاط لملاحقة ما يحبه.
وفي نهاية المقابلة توجه فوكاليود بي برسالة إلى الطامحين بصنع الموسيقى:
“اغنية واحدة، هذا كل ما عليك أن تفعله، فقط اصنع اغنية واحدة، لا تهتم حت
ى لو كانت اغنية سيئة، مجرد صنع تلك الاغنية سيكون بحد ذاته نجاحك الأول!”
(فوكالويد بي وهو يهدينا توقيعه على قرص ليزري)
Twitter: https://twitter.com/vocaliod_P
YouTube: https://www.youtube.com/user/VOCALIODP
Nico Nico Videos: https://www.nicovideo.jp/mylist/6667938
Follow @doujinworld